اخبار السيارات

نساء وسيارات.. قصة إنجاز “ستيفاني كوليك

نساء وسيارات.. قصة إنجاز “ستيفاني كوليك نساء وسيارات هو موضوع يثير جدلا كبيرا منذ سنوات عديدة. ولكن هناك نساء واحدة على الأقل نجحت في التحدي والتميز في هذا المجال. وهي العالمة الكيميائية “ستيفاني كوليك” التي ابتكرت الألياف الصناعية “كيفلار”.

تعد كوليك من بين أوائل الباحثين الذين عملوا على تحسين التركيب الكيميائي للألياف الصناعية وجعلها أقوى وأكثر متانة. وقد قامت كوليك بتحديث معايير الصناعة في هذا المجال، حيث أن الألياف الكيميائية التي قامت بابتكارها منحت للصناعة دقة وأمان أكبر في الاستخدام.

وتمكنت كوليك من إنتاج الألياف الكيميائية بأسعار أقل، مما جعلها قادرة على المنافسة في السوق. كما أن هذه الألياف كانت تستخدم أساسا في صناعة سترات الوقاية المدنية وسراويل العمل، لكنها لاحقا تم استخدامها في بناء الجسور والمباني والأدوات الكهربائية وغيرها من المواد.

بفضل جهود كوليك وابتكاراتها في صناعة الألياف الكيميائية، تم تطوير العديد من المواد الجديدة التي تتميز بالمتانة والصلابة، وتفي بمعايير الأمان والجودة العالية. وقد أسهمت هذه الابتكارات في تطور الصناعة وحماية أرواح الآلاف.

إن إنجاز كوليك يعتبر مثالا رائعا للنجاح والتميز في مجال المهن العلمية التي يعتبر فيها الرجال مهيمنين. فهي قد حققت إنجازات كبيرة وأسهمت في تحسين جودة الحياة للجميع، والأهم من ذلك، فهي قد أعطت نموذجا يحتذى به للنساء الطموحات اللواتي يسعين للتحدي والريادة في المجالات التي يعملن بها

نساء وسيارات.. قصة إنجاز “ستيفاني كوليك

يكتظ عالم  السيارات  بالكثير من القصص و  الحكايات من الصانعات المبكرات في صناعة السيارات”، سنلقي نظرة على بعض من هؤلاء النساء الرائدات في الصناعة، وأهم contributions التي قدمنها لتحقيق التقدم والنهوض في هذا المجال. نساء وسيارات نروي لكم في هذه المقالة قصصًا وحكاياتٍ عن النساء اللواتي غيّرن عالم صناعة السيارات، وفيما يلي نسرد حكاية ستيفاني كوليك، الكيميائية الشهيرة التي ساهمت في تطوير صناعة السيارات وغيرها من الصناعات الهامة من خلال اختراعها للياف اصطناعية تسمى “كيفلار”، والتي قامت بإنقاذ آلاف من رجال الشرطة والجيش من الموت أو الإعاقة الدائمة بسبب ابتكاراتها الرائعة.

كيف كانت نشأة ستيفاني كوليك؟

ولدت ستيفاني كوليك في نيو كينسينجتون في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية في 31 يوليو عام 1923. توفي والدها وهي في سن العاشرة والذي كان عاملًا في مصنع الصلب. ورثت فضول وشغف وحب البحث والطبيعة من والدها وكان يحب تصميم وصناعة الملابس لأسرته. كما كانت تهتم بالأزياء وتصميمها، وذلك نتيجة اهتمام ولدتها بالموضة في ذلك الوقت.

الطب أم الكيمياء؟

في عام 1946، حصلت ستيفاني على شهادة البكالوريوس في العلوم التخصصية في الكيمياء من كلية مارغريت موريسون كارنيجي بجامعة كارنيجي ميلون. كانت خططها الأولى العمل كطبيبة، ولكنها لم تتمكن من تحمل تكاليف دراسة الطب، فاضطرت للاختصاص في الكيمياء. آملت في العثور على وظيفة في مجال الكيمياء لتحقيق ما يكفي من الدخل لتحقيق حلمها بدخول كلية الطب.

إقرأ أيضًا: امرأة تدعى “جوان نيوتن كونيو” هي أول امرأة تحقق سلسلة انتصارات وأرقامًا قياسية في سباقات السيارات عند بداية القرن العشرين. ن

في الأربعينيات من القرن الماضي، قُدمت فرص عمل كبيرة للسيدات في مجال الكيمياء بسبب ذهاب معظم الرجال الكيميائيين إلى الحرب العالمية الثانية. وكانت ستيفاني واحدة من هؤلاء السيدات التي حققن نجاحًا في هذا المجال، والتي تركت خططها في الطب لتستكمل مسيرتها الوظيفية ككيميائية في شركة دوبونت في بوفالو.

تبدأ الحقيقة الكاملة لستيفاني كوليك في مجال الكيمياء.

منذ بدء عملها في دوبونت، كانت ولا تزال واحدة من الشركات الأكثر ابتكاراً في جميع أنحاء العالم. في النصف الأول من القرن الماضي، تم تحقيق الاستثمار في الأبحاث الأساسية، بهدف استحداث حقائق علمية جديدة. من بين الابتكارات الرائعة التي نشأت من الشركة كان مطاط النيوبرين الصناعي في 1933، و كذلك نايلون في عام 1938.

إقرأ أيضًا: نساء وسيارات.. تتعلق القصة بـ “ماري أندرسون” وتأثرها بفكرة إدخال مساحات زجاجية للواجهة الأمامية في السيارات، وذلك في عام 1903.

بدأت ستيفاني العمل داخل معمل أبحاث دوبرونت في ديلاوير لمدة 36 عامًا، وكانت قد عملت سابقًا مع نفس الفريق لمدة 4 سنوات في بافالو بولاية نيويورك. وكان عملها يتمثل في تطوير بوليمرات جديدة وطرق صنعها والبحث عن نوع مميز من الألياف المستخدمة في صنع إطارات خفيفة الوزن وأكثر صلابة، وذلك لمعالجة نقص الوقود، الذي كان محل اهتمام كبير في ذلك الوقت. كما كان تخصصها في درجات الحرارة المنخفضة لإعداد بوليمرات التكثيف.

في منتصف الستينات، ابتكرت ستيفاني كوليك شيئاً رائعاً.

توصلت ستيفاني في العام 1964، بعد سلسلة من الدراسات والتجارب، إلى اكتشاف أن جزيئات البولي أميدات العطرية ذات السلاسل الطويلة، ومن خلال إجراءات خاصة، يمكن تحويلها إلى مادة سائلة بلورية قابلة للنسج لتصنيع ألياف قوية جداً. وقد اتضح أن البوليمر له العديد من الخصائص الغريبة. وعند إتمام عملية غزل البوليمر بنجاح، تم صنع منتج متين وقوي ومقاوم للحرارة يفوق بخمسة أضعاف قوة الصلب، وبنصف وزن الألياف الزجاجية. وقد اضطرت ستيفاني لإجراء عدة تجارب قبل أن تؤكد اكتشافها المبهر هذا.

في هذا العام، اكتشفت ستيفاني ابتكارًا رائعًا وقامت شركة دوبونت بتقدير أهمية هذا الاختراع وتولت مختبرات الأبحاث مهمة إيجاد استخدامات تجارية له، وبحلول عام 1965، قدمت ستيفاني كمية قليلة من الألياف الجديدة لأحد زملائها لتجريبها وتحديد مدى مقاومتها للرصاص ومن هنا نشأت دروع مقاومة للرصاص التي تستخدم حتى الآن.

إقرأ أيضًا: امرأة وسيارات.. هيدي لامار نجمة هوليوود الشهيرة في الثلاثينيات والمبتكرة التي سعت لتطوير نظام البلوتوث والملاحة في السيارات.

تم استخدام الألياف الجديدة في العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة إطارات السيارات والدراجات والسترات المصنوعة لمقاومة الرصاص الخطير، وأيضاً في صناعة أحذية رجال الإطفاء. وتستخدم هذه الألياف في العديد من الصناعات الأخرى الهامة مثل صناعة القوارب والطائرات والحبال والكابلات، ومضارب التنس والزلاجات، وغيرها من المنتجات عالية الأداء الموجودة في الوقت الحالي.

كيف أثرت رؤيتها للأشياء على بناء شخصيتها العملية؟

تشير ستيفاني كوليت إلى أنها تستخدم معارفها وحدسها وإبداعها وخبراتها وفطرتها السليمة ومثابرتها ومرونتها واجتهادها لابتكار شيء جديد. وتحاول صورة المنتج المراد ومعرفة خصائصه وطرق ابتكاره. وأحياناً ينتج بعض الاختراعات من حوادث غير متوقعة وكيفية استخدامها لصالحنا.

ونتيجة البحث في سيرة ستيفاني كوليت المهنية، تم اكتشاف أنها حاصلة على 17 براءة اختراع بما في ذلك 5 براءات على نموذج “الكيفلار الأولي”. كما حصلت على العديد من الجوائز الرفيعة مثل جائزة رواد الكيمياء من المعهد الأمريكي للكيميائيين عام 1980، جائزة الاختراع الإبداعي من الجمعية الكيميائية الأمريكية وجائزة الإنجاز من معهد البحوث الصناعية، بالإضافة إلى قلادة بيركين. وبفضل جهودها وتفانيها في العمل، تم إضافتها في عام 1995 إلى قاعة مشاهير المخترعين الأمريكية كأربعة إناث يتم تكريمهن عن إنجازاتهن المذهلة والتجربة المستمرة التي يتم اتباعها كنموذج يُحتذى به.

وفاة ستيفاني كوليك

عشت ستيفاني حياتها الشخصية وتفانت في الكمياء فقط، ولم تتزوج ولم تترك إرثًا سوى العديد من براءات الاختراع التي ساهمت في تقدم العلوم والتكنولوجيا، وعاشت حياة طويلة وفعالة قبل أن تتوفى في 18 يونيو 2014 عن عمر يناهز 90 عامًا.

شاهد أيضًا: تجربة القيادة لسيارة بي إم دبليو X7 الموديل الجديد للعام 2023 كانت فريدة من نوعها، فقد كانت هذه السيارة لا مثيل لها في فخامتها وحجمها.

أخر المواضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى